وحقيقة الشيء: خالصُهُ وكُنْهُهُ وعناصره الذّاتيّة.
وحقيقة الأمر: ما كان من شأنه يقينا.
وحقيقةُ
الرَّجُلِ: ما يلْزَمُه حفظه والدّفاع عنه، يقالُ: فلانٌ يحمي الحقيقة.
الحقيقة:
"فَعِلية" من حقَّت الفكرةُ أو الكلمةُ أو
القضيّةُ أو الْمُدْرَكَةُ الذّهنيّة أو نحو ذلك تَحِقُّ حقاً وحُقُوقاً إذا صحّتْ
وثبتَتْ وصدقت واستقرت، فهي على هذا بمعنى "فاعله" أي: ثابتة مستقرة
صادقة.
الحقيقة اصطلاحاً: اللّفظ المستَعْمَل
فيما وُضِع له في اصطلاحٍ به التخاطب.
----------------------- قواعد يجب التبه لها
قواعد مهمة في المجاز والحقيقة وبيان كيف زوروا معاني الحق الثابت حتي قي فاتل نفسه
قلت المدون
1. لا يمكن للمجاز أن يستخدم علي نفس الدلالة المستخدم فيها الحقيقة بكامل اركانها كما لا يمكن أن تنعدم صلة الحقيقة بالمجاز
فقولونا اسامة أسد لابد أن تكون أداة المجاز اي التشبيه موجودة صراحة أو إضمارا فإذا تصورنا عدم وجودها أو أجزناه تحول الاسلوب كله الي الكذب البواح لان اسامة آدمي وليس حيواني وسيصير الاسلوب الي حقيقة منعدمة فلا يوجد اسامة الاسد حقيقة بل اسامة الاسد كذبا اي مجازا
2.كما لا يمكن للمجاز قلب حقيقة الدلالة للضد
3.كما لا يمكن في استخدام المجاز قلب دلالة الجوهر الي العرض
4.كما لا يمكن للمجاز أن يزيح مدلول الحقيقة من
سلب الي ايجاب او من ايجاب الي سلب بأي حال من الاحوال
5.كما لا يمكن للمجاز أن يزيح نسبة الحقيقة 100% الي
العكس فدائما معظم النسبة تتجه مع الحقيقة ولا يمكن لها أن تتجه مع الاستثناء وجاء
اصحاب التأول فعكسوا هذه المسلمات عكسا يستجير منه أصحاب العقول وأولي الألباب.
6.والأهم من ذلك كله أنه يمتنع منعا قاطعا أن يدخل المجاز في النصوص الشرعية المعمول بها في
1. الاحكام الشرعية كأحكام الزواج والطلاق والميراث وكل ما هو احكام
2. نصوص الزجر والوعيد
3. نصوص محدات المصير في الدنيا والاخرة كالجنة والنار لأن الابدية فيها هي الخلود وهو لا يخص الا الحقيقة وباطل في المجاز لانه كذب وباطل
4. نصوص الحدود التي سيقضي فيها بتطبيق الحد كالجلد او القطع اوالقتل
قلت المدون وللموضوع باقي ان شاء الله
============================
هل| المجاز في المنتحر وهل يخلَّد في جهنم إلى الأبد ؟ وكيف نوجِّه النصوص الواردة أنه كذلك ؟
ما درجة ضعف حديث الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ
===================
وقد حدث كل هذا الانحراف في الدين المنزل من ربهم جل وعلا في عقائد الناس حتي طال ووصل الي معتقداتهم ودنياهم واخرتهم وبسبب التهاون في شأن المجاز والحقيقة لذا اردت أن أورد نبذة طفيفة عنهما
هل المنتحر يخلَّد في جهنم إلى الأبد ؟
وكيف نوجِّه النصوص الواردة أنه
كذلك ؟
أولا يوجد مسلمات يجب التنبه اليها
A. مسلمات نقلية
1.اللفظ الإلهي أو النبوي لا بد من التعامل معه علي حقيقته وليس مجازا
2. لأن الذي شرعه رب العزة أو أوحي ربنا لنبييه بتشريعه
3. تم هذا التشريع بناءا علي قصد مقصود يُعبر عن مدلوله تلك الألفاظ التي أوردها اللفظ وصاغها رب العزة وأصبح اللفظ الوارد نصا مُعبرا عن مدلوله المحدد والمعين وأمسي اللفظ ومدلوله خليطا واحدا يجمعهما سورٌ هو محيط يحيط اللفظ ومدلوله بمقاس دقيق جدا لا يمكن التوسيع فيه أو التضيق منه
6.والأهم من ذلك كله أنه يمتنع منعا قاطعا أن يدخل المجاز في النصوص الشرعية المعمول بها في
4. ينبغي أن لا ننسب عدم فهمنا لنصوص الشرع أو إلصقها بدين الله علي أنها شُرِعت هكذا حسببما فهمنا لكن كما نزلت بألفاظها المعبرة بدقة متناهية ففرق خطير بين أفهام البشر وألفاظ التشريع المحددة
5. مسألة تحريف النصوص جاءت علي غير ما أراد الله ورسوله فحكم الله ورسوله دون تدخل بالتأويلات هو أربعة طرق علي الأقل فيها صريح اللفظ بالخلود المؤكد بالتخليدولا يتطرق اليها احتمال يضعف من احكامها كالاتي
1.فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) .
وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على المنتحر ، عقوبةً له ، وزجراً لغيره أن يفعل فعله ، وأذن للناس أن يصلوا عليه ، فيسن لأهل العلم والفضل ترك الصلاة على المنتحر تأسيّاً بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وفي حديث
أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلا قاتل في سبيل الله أشد القتال، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: «إنه من أهل النار» فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم
الجرح، فأهوى بيده إلى كنانته، فانتزع منها سهما فانتحر بها.
وفي الحديث نفسه: «انتحر فلان فقتل نفسه» رواه البخاري
ومسلم.
ومنها ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا, ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا, ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا».
2.وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ) رواه البخاري ( 5700 ) ومسلم ( 110 ) .
3.وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ) رواه البخاري ( 3276 ) ومسلم ( 113 )
4.فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمَشاقص فلم يصل عليه ) رواه مسلم ( 978 ) .
فهذه اريعة طرق لحديث باطن كفر من انتحر " و المَشاقص : سهام عراض .
......
أما ما يقال فلان وعلان يقول - أن قاتل نفسه لا يكون خلوده في النار مثل خلود الكفار بل هو خلود له نهاية عند أهل السنة والجماعة ↓↓↓↓←←←←
أقول المدون فلا قيمة لقوله اذ يقول الله ورسوله خالد مخلدا فيها ابدا وتقولون يقول ابن عثيمين وغيره ..فكيف يدخل بشر مع الله ورسوله في دائر تشريع واحدة
بل إن خلوده أكده الله ورسوله ب خالدا مخلدا فيها أبدا ...ايها الناس انتهوا عما تقولون او ينكل الله بكم ولا يضره شيئٌ
/////////////////////////////// /////////////////////////////// /////////////////////////////// ///////////////////////////////
وانظر هذه المهازل الاتية من بعض المواقع وللأسف المشهورة في الفقيه يجيب والسائل يسأل
قال السائل سؤالنا أكرمكم الله هو :
على ماذا استند علماء أهل السنة رحمهم الله في هذا القول ونحن عندنا حديثه صلى الله عليه وسلم ( مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ) – متفق عليه من حديث أبي هريرة - ،
وكذلك حديث ( كَانَ فِيمَنْ كَانَ
قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا
يَدَهُ ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
بَادَرَنِى عَبْدِى بِنَفْسِهِ ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ) – متفق
عليه من حديث جندب بن عبد الله - ، أفيدونا يرحمكم الله .
قلت المدون جواب شيخ الموقع
الحمد لله..
يقول شيخ الموقع
المسألة التي ذكرتها - أخي الفاضل وذلك : أنه لا يكفر عند أهل السنَّة كفراً مخرجاً من الإسلام ويستحق الخلود في جهنَّم إلا من جاء بما ينقض إسلامه باعتقاد أو قول أو فعل ، وليس من ذلك فعله لمعاصٍ وذنوب يأثم بفعلها ، أو يترتب عليه بفعلها حد أو كفارة ، ولا ينقض بفعلها إسلامه وتوحيده ، إلا أن يستحلَّ فعلها فيكفر بذلك حتى لو يفعلها .
قلت المدون يا لكذب ما يقولونه وبزرعونه في عقائد ذراري المسلمين ذلك بأن كلامه كله منقوض فالكفر كله ملة واحدة ومصطلح يكفر كفرا لا يخرج من الاسلام باطل بالجملة فالاسلام محط أنظار الظاهر وظاهرا ليس لأحد من المسلمين أن يتتبع ايمان او كفر أحد غيره لان هذا لله لكن هذا التتبع حق مطلق عند الله لانه مطلع علي السرائر فيمكن لبعض المسلمين ان يتظاهر بالورع وهو اكفر الكفار في السريرة وعن الله تعالي
وبذلك جمع الشيخ بين المتناقضات في شيئ واحد 1. فقوله أنه لا يكفر عند أهل السنَّة كفراً مخرجاً من الإسلام قد جمع الشيخ بين الاسلام والكفر فنتج خليطا سماه كفر دون كفر وكفر لا يخرج من الملة وقد قال الله تعالي مبينا التضاد في الاسلام والكفر قال {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } والاية هي يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) التغابن
ثم يقول شيخ الموقع / وبالتأمل في النصوص المحكمة{قلت المدون النصوص المحكمة هي التي قدمنا بها في استحقاق المنتحر للخلود في جهنم أبدا عياذ بالله الواحد } ولا أعرف لخلطه متجها اذ يقول شيخ الموقع تجد أن قتل المسلم لنفسه لا يُخرجه عن كونه آثماً بفعله{قلت كيف وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم
ورواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) .
ويستحق الوعيد بالنار ، وفعله هذا ليس من نواقض الإسلام { قلت في الظاهر لكنه منقوض كفر به أمام الله تعالي يوم تبلي السرائر الم يقل االنبي صلى الله عليه وسلم في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً } فقل لي بالله عليك أاصدقك أم أصدق نبي الله محمدا صلى الله عليه وسلم !!
1. النصوص
المحكمة [ قلت المدون هي التي جاء فيها القطع بالخلود في جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا]
////////////////////
ما درجة ضعف حديث الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ
[ عَنْ جَابِرٍ ؛ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ
أَتَى النَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَلْ لَكَ
فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنَعَةٍ ؟ - قَالَ : حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ
- فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، لِلَّذِي ذَخَرَ اللهُ
لِلأَْنْصَارِ ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إِلَى
الْمَدِينَةِ ، هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهَاجَرَ مَعَهُ
رِجَالٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ ، فَمَرِضَ رَجُلٌ ، فَجَزِعَ
، فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ ، فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ
حَتَّى مَاتَ ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ ، فَرَآهُ
وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعَ
بِكَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ ـ صلى الله عليه
وسلم ـ ، فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ
مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ ، فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله
عليه وسلم ـ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : اللَّهُمَّ ،
وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ ] . قلت المدون رواه مسلم لكن في سنده اثنين من
المدلسين هما محمد بن مسلم مدلس وقد عنعنه ولا تقبل رواية المدلسين مالم يصرحوا
بالسماع وفيه مدلس اخر مشهور بالتدليس خاصة عن جابر وهو أبو الزبير وقد عنعنه
والثالث هو ضعف ووهاء الحديث مقارنة بأحاديث الثقات العدول المتقنين شديدي الحفظ
قلت المدون حديث الطفيل هذا هو من الأحاديث المعتلة
المبتلاه بالتدليس وقد ثار حول مضمونها جدل وخلاف كبير محوره في اعتباره صحيحا
لكنه منتهي الضعف اسنادا ومتنا
. ولأنه يتعلق بمسالة الوعد والوعيد ، ويوهم أنه يعارض
نصوصا من الكتاب والسنة ..ويحسن قبل الدخول إلى حلبة الحوار بين الأطراف المتنازعة
فيه ، أن نلخص المعنى الإجمالي للحديث أولا ، ثم نذكر ما اشتمل عليه من أحكام
ثانيا .. فنقول :
أولا – المعنى الإجمالي لحديث الطفيل :
فقد ذكر أصحاب السير أن الطفيل بن عمر الدوسي ، كان سيدا
من سادات دوس ، سمع ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم فقدم إلى مكة قبيل معجزة
الإسراء والمعراج بقليل . وكان رجلا شاعرا سيدا في قومه، فقدم مكة فحذرته قريش من سماع
كلام محمد ، وقالوا إن كلامه كالسحر يفرق بين المرء وابنه ، وبين المرء وزوجه ،
وبين المرء وأبيه . فعزم على أن لا يلقى محمدا ولا يسمع منه ، ولكن أبى الله إلا أن
يلقاه ويسمع كلامه .. ويسلم .
ولما رأى إيذاء قريش لرسول الله وصحبه ، عرض على النبي
صلى الله عليه وسلم أن يهاجر إلى بلاد دوس ، حيث الحصن والمنعة ، فلما يشأ النبي
ذلك ، لما ادخر الله للأنصار من المكرمة بهجرة النبي إليهم فيما بعد ..
فرجع الطفيل إلى قومه ، ودعاهم إلى الإسلام فأسلم أبوه
وأمه وزوجته ، وأبت عليه دوس . فقدم إلى النبي مرة ثانية ، وطلب منه أن يدعو على
دوس .. فقال صلى الله عليه وسلم " اللهم اهدِ دوسا وائتني بهم مسلمين " .
فرجع الطفيل فأقام فيهم سنوات حتى هاجر النبي صلى الله
عليه وسلم إلى المدينة ، وكانت مرت بدرُ وأحدُ والأحزابُ ، ثم قدم الطفيل مهاجرا
ومعه تسعون بيتا من دوس . فاجتووا المدينة ، أي كرهوا المقام فيها لما كان فيها من
حُمَّى ، وحر شديد ، لم يعتادوا على مثله في موطنهم ، لأن دوسا كانت في منطقة عسير
حول مدينة الباحة حاليا ، ذات المناخ البارد اللطيف .. فمرض رجل منهم ، وثقل عليه الألم
، وأحس بالموت ، فأخذ "مشقصا" أي سهما حادا فقطع به "براجمه"
أي مفاصل أصابعه من داخل الكف ، فشخب دمه بقوة ، فمات . فرآه الطفيل في المنام على
هيئة حسنة . فسأله ما فعل الله بك ؟ قال غفر لي بهجرتي إلى نبيه .. قال الطفيل
فسألته : ما لي أراك مغطيا يديك ؟ قال : " قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ
مَا أَفْسَدْتَ " . فقص الطفيل الرؤيا على رسول الله ، فرفع صلى الله عليه
وسلم يديه إلى السماء وقال : " اللهم وليديه فاغفر " ..
ثانيا – ما استنبطه المتشككين في عهد الله ودينه القيم من
هذا الحديث من أحكام :
عمل هذا الصحابي يبدو من حيث الظاهرُ أنه " انتحار
" .. ولكن رؤيا الطفيل دلت على أنه لم يعاقب عليه بالنار ، وإنما صار المنتحر
إلى الجنة.. لذلك أخذ العلماء منه عددا من الفوائد ، نجملها بما يلي : {قلت المدون لا يمكن تأسيس قواعد علي أحلام الا أن
يقرها النبي ص فمن متي وتؤسس القواعد الشرعية علي منامات وبين ايدينا كتاب الله
المحكم وفينا رسوله ص }
1 – َقال
المعلق لهذه المقالة وفِي الحديث حُجَّة لِقَاعِدَةٍ / قلت انا المدون/ قاعدةٍ
باطلة منتهي البطلان لأهْلِ السُّنَّة أَنَّ مَن قَتَلَ نَفْسه أَو اِرتَكَب
معصية غيرَها ، وماتَ من غير توبةٍ فليسَ بكافرٍ { قلت المدون بل يموت حينها مصرا علي المعصية وينال جزاء
الظالمين فحكم الله واجب لمن أذنب أن أن يتوبوا الي الله وقضي أيضا انه {{ ومن لم
يتب فأولئك هم الظالمون }}
بأنة من
جاءه الموت علي عدم التوبة ومات فإنه يموت مصرا وذلك منتهي التعارض مع القواعد
الالهية فما قالوه منسوبا لأهل السنة كلام باطل لأن الله تعالي قضي لعباده و
قال الله تعالي{{{ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ
أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ
اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ
أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا
يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ
لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ
اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي
الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا (126)/سورة النساء}
فالمنتحر يأس من رحمة الله وقد قال الله
تعالي{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ
رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)/العنكبوت } وقال أيضا {يَا
بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ
رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ
الْكَافِرُونَ (87) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ
مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ
وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) /سورة يوسف}
وقال أيضا { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ
أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)الممتحنة }
{الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ
فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ
اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
رَحِيمٌ (3) /المائدة} و { وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي
السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ
رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23) /العنكبوت}
قلت المدون لقد حفر أصحاب التأويل في صدور الناس حفرا من الاستهتار وعدم تعظيم كلمات الله وشعائره لدرجة أنهم صاروا بتلقائية مخزية نحو هدر كل ما ضخمه الله تعالي وعظمه وتمادي كلا من أصحاب التأويل ومجتمع المسلمين اليوم فسمحوا لقلوبهم أيضا بتلقي هذا الضلال بقلوب راضية خاضعة ليس لله بل للشيطان فبكم دليل من الاحكام والمحكمات ستذعنون لله رب العالمين وبأي حال يكفيكم من الادلة الربانية المحكمة ستخشع قلوبكم لقول الله تعالي{اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) يوسف} {وقد قال الله تعالي{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)/العنكبوت }}
وقد عجبت لمشايخهم وعلمائهم كيف يغضوا الطرف عن هذه الادلة المحكمة وينامون عنها تاركين مصائرهم للاعبين من البشر وللشيطان فيقول زاعمهم بالباطل←← وَلا يُقْطَع لَهُ بِالنارِ ، ثم يؤكد ضلاله فيقول بل هو في حُكم الْمشِيئَة الإلهية ، وأمرُهُ إلى الله عز وجل إنْ شاء عذبه وإنْ شاء غفر له . {قلت المدون نفس كلام النووي وأصحاب التأويل وأنصح المخلصين من المسلمين أن يذهبوا الي مدونة قانون الحق الالهي علي شبكة جوجل ويا هو }
أما الحديث فنقاط التسرب الشيطاني البه علمناه من
1.السند الذي روي به هذا الحديث وهو سند دلسه محمد بن مسلم عن الزبير عن جابر وكلهم أي محمد بن مسلم
وأبو الزبير لم يصرح واحد منهما بالسماع ومثل هؤلاء لا تقبل لأحدهما رواية
مالم يصرحوا بالسماع
2. مخالفة هذه الرواية للأثبت والاحفظ منها {شذوذ
روايتها} فقد روي مسلم
الانتحار في الإسلام
حديث خلود المنتحر في النار أبدا روا من الصحابة عن أبي هريرة و ثابت بن الضحاك وجندب بن عبد الله وجابر بن سمرة وهو حديث محفوظ بينما حديث الطفيل شاذ لم بحفظ ويكاد يكون منكرا
انظر التحقيق بالاسفل
الانتحار من كبائر الذنوب التي يموت المنتحر فيها متحققا فيه وعيد الخلود في جهنم عياذا بالله {والاصل فيه أنه يأس من رحمة الله وأنه من عمل السرائر ولا يطلع علي حال صاحبه الا رب العزة وحال المنتحر في المجتمع المسلم أنه يحتويه جسدا ولا يصلي عليه حقا لأن يقين العلم بما عمل عند الله الباري ولا نقول بهذا الا لأنه كالمنافق الذي اظهر اسلامه وأضمر سبب الانتحار ففي فعله منتحر وفي ظاهره لم يعلن ارتداده فهو خليط بين الميت منتحرا والمعلن سابقا اسلامه لذلك لم يصلي عليه النبي ص لكنه ظاهرا لم يخرجه مرتدا خارج الاسلام}،
وقد بيَّن النبي صلىالله عليه وسلم أن المنتحر يعاقب بمثل ما قتل نفسه به .
...................
1.فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) .
وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على المنتحر ، عقوبةً له ، وزجراً لغيره أن يفعل فعله ، وأذن للناس أن يصلوا عليه ، فيسن لأهل العلم والفضل ترك الصلاة على المنتحر تأسيّاً بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وفي حديث
أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلا قاتل في سبيل الله أشد القتال، فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: «إنه من أهل النار» فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم
الجرح، فأهوى بيده إلى كنانته، فانتزع منها سهما فانتحر بها.
وفي الحديث نفسه: «انتحر فلان فقتل نفسه» رواه البخاري
ومسلم.
ومنها ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا, ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا, ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا».
2.وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ) رواه البخاري ( 5700 ) ومسلم ( 110 ) .
3.وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ) رواه البخاري ( 3276 ) ومسلم ( 113 )
4.فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمَشاقص فلم يصل عليه ) رواه مسلم ( 978 ) .
فهذه اريعة طرق لحديث باطن كفر من انتحر " و المَشاقص : سهام عراض .
........................................
وما سيأتي من كلام في الصلاة عليه هو من السفسطة المعتادة بين المذاهب في الخلاف كأنهم يثبتون مذاهبهم بالفتوي أينما كانت وحيثما كانت { وفي هذا الحديث دليل لمن يقول : لا يصلى على قاتل نفسه لانتحاره , وهذا مذهب عمر بن عبد العزيز والأوزاعي قلت لان النبي لا يضع نفسه في دروب المتشابهات بل اليقين
{ وقال الحسن والنخعي وقتادة ومالك وأبو حنيفة والشافعي وجماهير العلماء : يصلى عليه , وأجابوا عن هذا الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل عليه بنفسه وصلت عليه الصحابة " انتهى . قلت لأن النبي ص لم يخرجه ظاهريا من مجتمع المسلمين
وقد قرر الله تعالي ورسوله أن المنتحر بيده وسيلة انتحاره في جهنم فهو ينتحر بها خالدا مخادا فيها أبدا
ويطلق
الانتحار على قتل الإنسان نفسه بأي وسيلة كانت، ولهذا ذكروا أحكامه باسم (قتل
الشخص نفسه).
ويعرف أهل القانون الانتحار بأنه: زهق الروح عن سابق
تصور وتصميم يقدم عليه المنتحر نفسه، لأسباب غالبا ما تكون مجهولة، إلا أن معظمها
مرتبط بحالة نفسية ناتجة عن وضع يائس وتعيس كان يعانيه المنتحر؛ وإذا فشل فإن عمله
يعتبر محاولة انتحار ويحاكم بحسب القوانين المرعية.
3- حكم الانتحار:
الانتحار في كل الأحوال محرم ، ويعتبر يأس من رحمة الله
، قال الله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا
بِالْحَقِّ} [الأنعام 151]. وقال تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِكُمْ رَحِيماً} [النساء الآية 29]؛
فالمنتحر يأس من رحمة الله وقد قال الله
تعالي{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ
رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)/العنكبوت }
وقال أيضا {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) /سورة يوسف}
وقال أيضا { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ
أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)الممتحنة }
{الْيَوْمَ
يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)
/المائدة}
و { وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا
فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22) وَالَّذِينَ
كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي
وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23) /العنكبوت}
وقد قرر الله تعالي أن المنتحر سيمسك بيده وسيلة انتحاره في جهنم فهو ينتحر بها خالدا مخادا فيها أبدا
...............
كما أن ألفاظ كل الاحاديث الصحيحة تدل على خلوده في
النار،
1. فعند أبي هريرة مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً
2. وعند ثابت بن الضحاك / مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة
3. وعند جندب بن عبد الله / كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة
وعند جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمَشاقص فلم يصل عليه
ومنها ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا, ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا, ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا»
👆👆👆👆👆👆👆👆👆👆👆
وأصل كلام المخطئين جاء من اتباعهم الشبهات كأسلافهم المتأولين
أمثال النووي + انظر الروابط التالية
تخريج حديث مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر وا...
*/*/ شواحد واطراف واسانيد حديث مسلم أن قاتل نفسه ...
شواهد حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَح...
** اطراف واسانيد حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِي...
تخريج الحديث .تخريج حديث من تردى من جبل فقتل نفسه ...
تخريج وشواهد واطراف واسانيد حديث لَا تَرْجِعُوا بَ...
تحقيق حديث مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَح...
.الرد المجمل علي النووي في تأويلاته لنصوص الشرع ا...
5.نقد النووي وتأويلات جملة وتفصيلا
6. الاستحلال الذي صنعه النووي وأصحاب التأويل وز...
7. ينبغي علي أصحاب التأويل أن يتنبهوا لآتي
8. الجزء الأول من سؤال وجواب في الطلاق وو تحديث د...
النص المختصر والناقص يلزمه الزيادات التي ذكرت في ا...
10. الإستحلال عند النووي ونقده / ومذكرة الفاروق ...
11. الرد علي القرانيين
12. الشهادة في أحكام الطلاق متي شُرِّعت وما هي قيم...
13. تدمير الكون الجزء الأول + مناهج تعليمية الثالث...
14. كيف يري الناس قول الله تعالي (إِنْ تَجْتَنِبُو...
15. حديث صاحب البطاقة (يصاح برجل من أمتي على رؤوس ...
5 في حديث صاحب البطاقة الضوابط التالية
17. الأصول التي كان يجب انتباه أصحاب التأويل مراع...
18. كتاب صاحب البطاقة من هو
19. حديث صاحب البطاقة ظني الدلالة.. وظنيته جاء م...
20. معني الاحصاء والعد ولام البعد في سورة الطلاق ...
22. الطلاق في عقول وقلوب الفقهاء (من زاد المعاد ...
مذهب النووي في تأويل نصوص الزجر / اعتمد النووي علي...
*تأويلات النووي علي مسلم بن الحجاج في شرحة للجامع ...
فلسفة ومنطق روابط // الجوهر في الفلسفة هو الأساس...
✫ ضوابط الحكم بالاسلام أو الخروج من الإسلام
بقية الشروط المانعة للحكم بتكفير المسلمين
1. بطلان تأويل حديث "لاَيُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى...
2 تأويل نصوص نفي الإيمان وتحويلها إلي إثبات عمل لا...
[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ] صحيح ال...
صحيح مسلم تخريج شواهد أطراف أسانيد
صفة الجنة لابن أبي الدنيا [ تخريج ] [ شواهد ] [ أط...
روابط بعض الكتب
المطلق من الأدلة والمقيد والمقحمات
1.. وجوب طاعة الرسول كما صدرت من فمه الشريف دون تأ...
2.. وجوب اتباغ الرسول كما قال وعمل وقصد
3.. وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد
التأويل هدم دين الإسلام فيما بقي من الزمان حتي تار...
4... وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد
5.وجوب اتباع الرسول كما شرع وقال وقصد
اشراط الساعة
اتباع السنن واجتناب البدع باب في تحريم الدخول على...
لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ م...
ومن موقع تناول نفي الإيمان عمن لا يحب لأخيه ما يحب...
هامش (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخ...
حديث لا والذي نفسي بيده حتي أكون أحب إليك من نفسك
تخريج حديث مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر والتعقيب علي ذلك بدراسة تخريج حديث ابي هريرة الأوثق والأضبط
قول مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا
يكفر
الروابط لاسلام ويب
[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ]
رقم الحديث: 171
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ،
عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ ،
عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ،
عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ
الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ
حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ ؟ قَالَ : حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ،
فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي ذَخَرَ
اللَّهُ لِلأَنْصَارِ ، فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ،
وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَة َ ، فَمَرِضَ
فَجَزِعَ فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ ، فَشَخَبَتْ
يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍ وَفِي مَنَامِهِ فَرَآهُ
، وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعَ
بِكَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ ؟ قَالَ :
قِيلَ لِي : لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ ، فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ ،
فَاغْفِرْ " .
تخريج حديث مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر والتعقيب علي ذلك بدراسة تخريج حديث ابي هريرة الأوثق والأضبط
قول مسلم الدليل علي أن قاتل نفسه لا يكفر
الروابط لاسلام ويب
[ تخريج ] [ شواهد ] [ أطراف ] [ الأسانيد ]
رقم الحديث: 171
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ الطُّفَيْلَ
بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ ؟
قَالَ : حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي ذَخَرَ اللَّهُ لِلأَنْصَارِ ،
فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى
الْمَدِينَةِ ، هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهَاجَرَ مَعَهُ
رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَة َ ، فَمَرِضَ فَجَزِعَ فَأَخَذَ مَشَاقِصَ
لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ ، فَرَآهُ
الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍ وَفِي مَنَامِهِ فَرَآهُ ، وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ ،
وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ
: غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فَقَالَ : مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : لَنْ
نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ ، فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ ، فَاغْفِرْ " .
|
(2) محمد
بن مسلم
| |
(3) حجاج بن ميسرة
| | |
(4) حماد بن زيد
| | | |
(5) سليمان بن حرب
| | | | |
(6) إسحاق بن إبراهيم
| | | | | |
(7) مسلم بن الحجاج
| | | | | | |
(8) الكتاب:
صحيح مسلم [الحكم: إسناده حسن رجاله ثقات عدا محمد بن مسلم القرشي وهو صدوق
إلا أنه يدلس ، رجاله رجال مسلم]
(1) جابر
بن عبد الله
|
(2) محمد
بن مسلم
| |
(3) حجاج بن ميسرة
| | |
(4) حماد بن زيد
| | | |
(5) سليمان بن حرب
| | | | |
(6) عبد الله بن محمد
| | | | | |
(7) مسلم بن الحجاج
| | | | | | |
(8) الكتاب:
صحيح مسلم [الحكم: إسناده حسن رجاله ثقات عدا محمد بن مسلم القرشي وهو صدوق
إلا أنه يدلس ، رجاله رجال مسلم]
|
|
رقم الحديث: 162
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ ، فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ ، فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا " . وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ . ح وحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ . ح وحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ كُلُّهُمْ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَفِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ذَكْوَان .
========================
ومن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الانتحار في الإسلام هو: قتل الشخص نفسه عمدا، ويعد جريمة ومعصية يأثم فاعله، وهو
حرام اتفاقا، بأدلة من المنقول والمعقول، قال
الله تعالى: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾. فالنفس ملك لله، والحياة وهبها الله للإنسان،
فليس له أن يستعجل الموت بإزهاق الروح؛ لأن ذلك تدخل فيما لا يملك، حفظ النفس أحد
الكليات الخمس في الشرع الإسلامي، وتؤكد تعاليم الدين الإسلامي على أن الإنسان في
هذه الحياة في مرحلة عابرة، وأن الحياة الحقيقية هي الحياة الأخروية التي يجازى
فيها الإنسان يوم يقوم الناس لرب العالمين، وأن هذه الحياة فترة اختبار أي: دار امتحان
وابتلاء، وعلى هذا الأساس فإن الإسلام يحيث على الصبر على طاعة الله وفي مواجهة
الحياة وما يعرض للإنسان من متاعب بروح الإيمان بالله واليوم الآخر، والتسليم لأمر
الله وقدره، وعدم الجزع، ولا اليأس من رحمة الله، وأن الله يجازي العباد في الدار
الآخرة، كما أن مفهوم الحرية الشخصية؛ لا يتجاوز حدود العبودية لله رب العالمين.
فالموت ليس خلاصا من الحياة، وهي لا تنتهي به، وعقوبة القاتل نفسه لا تتحقق إلا في
الحياة الأخروية، إذ لا يمكن للناس معاقبة شخص ميت، كما أنه لا يعاقب أهل الميت
بوزر لم يرتكبوه، وقاتل نفسه يتحمل وزر القتل، وما قد يترتب عليه من تعذيب نفسه،
وإقلاق أسرته ومجتمعة، ولربما كانت وفاته سببا لتفويت حقوق والتزامات متعلقة بالآخرين.
وفي الحديث: «عن ثابت الضحاك قال: قال النبي : ومن قتل
نفسه بشيء عذب به في نار جهنم». قال ابن حجر:
«ويؤخذ منه أن جناية الإنسان على نفسه كجنايته على غيره
في الإثم لأن نفسه ليست ملكا له مطلقا بل هي لله تعالى فلا يتصرف فيها إلا بما أذن
له فيه». وفي الحديث: «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "من
قتل نفسه بحديدة؛ فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها
أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه؛ فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن
تردى من جبل فقتل نفسه؛ فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا"».
والعذاب في الآخرة بمشيئة الله، فقد مرض رجل فجزع فقتل نفسه، وثبت فيه حديث: «فقال
رسول الله «اللهم
وليديه فاغفر»». قال النووي: «أن من قتل نفسه أو ارتكب معصية غيرها ومات من غير
توبة فليس بكافر، ولا يقطع له بالنار، بل هو في حكم المشيئة». وهذا الحديث شرح للأحاديث الموهم
ظاهرها تخليد قاتل النفس وغيره من أصحاب الكبائر في النار. وفيه إثبات عقوبة بعض
أصحاب المعاصي.
محتويات
1
الانتحار في الإسلام
1.1
مفهوم الحرية والاختيار
1.2
الإيمان بالله واليوم الآخر
1.3
في الحديث
1.4
في القرآن
1.5
تهلكة النفس
1.6
الإصر
1.7
الحكم الشرعي
1.8
الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر
2
الحكمة من تحريم الانتحار
3
المنتحر ارتكب جريمتين عظيمتين هما
4
انظر أيضا
5
مراجع
الانتحار في الإسلامالانتحار محرم في الإسلام لقول الله: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ
بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ
تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (النساء:29)، فالنفس ملك لله
وليس لأحد أن يقتل نفسه.
روي عن أبي هريرة في صحيح مسلم:
من
قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها
أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن
تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا.
مفهوم الحرية والاختيار
من المعلوم أنه يمكن للإنسان أن يختار في حياته أشياء،
وله حرية في أن يختار ما يأكل أو يشرب أو يلبس، أو يفعل أو يترك، لكن من المؤكد أن
هناك قيود لهذه الحرية، وأن هذا الاختيار لا يتجاوز حدود الممكن، بدليل الواقع،
فهو لم يوجد نفسه، ولا يستطيع أن يحدد المواصفات التي يخلق بها، ولا يملك أمر الموت
والحياة، فليس بمقدوره أن يقرر متى سيولد، أو كم سيعيش، ولا أن يدفع عن نفسه
الموت، إلى غير ذلك، مما هو عاجز عنه، فهو بلا شك مفتقر إلى الآخرين، في الوجود
والحياة، فليس له أن يخرق القوانين، ولا أن يتعدى على الغير، فحريته تستلزم احترام
حقوق الآخرين. وكونه لم يوجد نفسه، يستلزم افتقاره إلى الخالق الذي أوجده، ووهب له
الحياة، وهو الله خالق كل شيء، فالنفس ملك لله، وقتل الإنسان نفسه تجاوز لحدود
الاختيار الذي منحه الله له، واعتبار الانتحار معصية لله، بعني: أن مفهوم الحرية
الشخصية، لا يخرج عن كون الشخص عبدا مملوكا لله، وليس له مطلق الحرية.
الإيمان بالله واليوم الآخر
إن وجود الإنسان في الحياة يستلزم افتقاره إلى الخالق
الذي أوجده، وهو الله، الذي دلت المخلوقات على وجوده، وبرهن على ربوبيته بإرسال
الرسل، والوحي إليهم، واعتبار الانتحار معصية أو خطيئة، قائم على مبدء الإيمان
بالله واليوم الآخر؛ لأن الانتحار استعجال الموت بإزهاق الروح، وتصرف بإمر مرده إلى
الله، ويكون الامتناع عنه، ووصفه بالخطيئة نتيجة الإيمان بالله، والعلم بالجزاء
على الأعمال في الحياة الأخروية. والمؤمن باليوم الآخر لا يجزع ولا يضجر ولا ييأس
من روح الله، ولا يرى في ذلك هروبا من الواقع؛ لإيقانه بأن الموت ليس خلاصا من
الحياة، وأن حياته لا تنتهي بالموت، وأن أي عقوبة لقاتل نفسه لن تتحقق إلا في
الحياة الأخروية، إذ لا يمكن للناس معاقبة شخص ميت، كما أنه لا يعاقب أهل الميت
بوزر لم يرتكبوه، بل يكون قاتل نفسه متحملا وزر القتل، وما قد يترتب عليه من تعذيب نفسه، وإقلاق أسرته وأصدقائه
ومجتمعة، ولربما كانت وفاته سببا لتفويت حقوق والتزامات متعلقة بالآخرين.
في الحديث«عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال النبي صلى
الله عليه وسلم لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلا فليقل
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي».وفي رواية
لأبي داود: «لا يدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا
لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي».
في القرآنيتفق المسلمون على تحريم الانتحار، ومن النصوص
القرآنية الدالة على ذلك،
قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
قال الطبري في تأويل قول الله تعالى: ﴿ولا تقتلوا
أنفسكم﴾: «يعني بذلك -جل ثناؤه-:
ولا تقتلوا أنفسكم، ولا يقتل بعضكم بعضا، وأنتم أهل ملة
واحدة، ودعوة واحدة، ودين واحد. فجعل -جل ثناؤه- أهل الإسلام كلهم بعضهم من بعض،
وجعل القاتل منهم قتيلا في قتله إياه، منهم بمنزلة قتله نفسه، إذ كان القاتل والمقتول
أهل يد واحدة على من خالف ملتهما». وعن أسباط عن السدي: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾،
يقول: «أهل ملتكم». وعن عطاء بن أبي رباح قال:«قتل بعضكم بعضا».
كما أن قتل الإنسان نفسه معصية
وفي الدين الإسلامي يعد قتل الإنسان نفسه معصية، كما دلت
النصوص على ذلك، وعلى أنه حرام في الشرائع السابقة، إلا أنه كان في بعض الأحيان
عقوبة فرضها الله، على المخالفين من بني إسرائيل، كما يدل على ذلك قول الله تعالى: وَإِذْ
قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ
بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .
وقال الله تعالى:
وَلَوْ
أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن
دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ
مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا
تهلكة النفس قتل الإنسان نفسه تهلكة النفس، وقد نهى الله
عن ذلك، قال الله تعالى: وَأَنفِقُواْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ قال البغوي:
في تفسير قول الله تعالى: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾: «وقال زيد بن أسلم:
كان رجال يخرجون في البعوث بغير نفقة فإما أن يقطع بهم وإما أن كانوا عيالا فأمرهم
الله تعالى بالإنفاق على أنفسهم في سبيل الله ومن لم يكن عنده شيء ينفقه فلا يخرج
بغير نفقة ولا قوت فيلقي بيده إلى التهلكة فالتهلكة أن يهلك من الجوع والعطش أو
بالمشي». وقال محمد بن سيرين وعبيدة السلماني: «الإلقاء إلى التهلكة هو القنوط من
رحمة الله تعالى». قال أبو قلابة: «هو الرجل يصيب الذنب فيقول قد هلكت ليس لي توبة
فييأس من رحمة الله وينهمك في المعاصي فنهاهم الله تعالى عن ذلك»، قال الله تعالى:
﴿إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون﴾. سورة يوسف، آية: (87).
الإصر
قال في تفسير البحر المحيط في تفسير قول الله تعالى:
﴿ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا﴾: قال ابن عباس، ومجاهد،
وقتادة، والسدي، وابن جريج، والربيع، وابن زيد: «الإصر العهد والميثاق الغليظ». وقال ابن زيد
أيضا: «الإصر: الذنب الذي لا كفارة فيه ولا توبة منه». وقال مالك: «الإصر الأمر
الغليظ الصعب». وقال عطاء: «الإصر المسخ قردة وخنازير» وقيل: الإثم، حكاه ثعلب، وقيل: فرض
يصعب أداؤه، وقيل: تعجيل العقوبة، روي ذلك عن قتادة. وقال الزجاج: «محنة تفتننا
كالقتل والجرح في بني إسرائيل، والجعل لمن يكفر سقفا من فضة». وقال الزمخشري:
«العبء الذي يأصر صاحبه، أي يحبسه مكانه لا يستقل به، استعير للتكليف الشاق من
نحو: قتل النفس، وقطع موضع النجاسة من الجلد والثوب، وغير ذلك، انتهى».
قال القفال: «من نظر في السفر الخامس من التوراة التي
يدعيها هؤلاء اليهود: وقف على ما أخذ عليهم من غليظ العهود والمواثيق، ورأى
الأعاجيب الكثيرة».
﴿الذين من
قبلنا﴾ المراد به اليهود، وقال الضحاك: والنصارى.
﴿ربنا ولا
تحملنا ما لا طاقة لنا به﴾ قال قتادة: «لا تشدد علينا كما شددت على من كان قبلنا»
وقال الضحاك: «لا تحملنا من الأعمال ما لا نطيق» وقال نحوه ابن زيد وقال ابن جريج:
«لا تمسخنا قردة وخنازير». وقال السدي : «التغليظ والأغلال التي كانت على بني
إسرائيل». 88 أخرج البخاري في صحيحه: «عن ثابت الضحاك قال قال النبي : "من
حلف بغير ملة الإسلام فهو كما قال، قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم،
ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله"».قوله: «ومن قتل نفسه بشيء
عذب به في نار جهنم». في رواية علي بن المبارك «ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب
به يوم القيامة». وقوله: "بشيء" أعم مما وقع في رواية مسلم
"بحديدة" ولمسلم من حديث أبي هريرة "ومن تحسى سما" قال ابن
دقيق العيد: «هذا من باب مجانسة العقوبات الأخروية للجنايات الدنيوية». وقال ابن حجر:
«ويؤخذ منه أن جناية الإنسان على نفسه كجنايته على غيره في الإثم لأن نفسه ليست
ملكا له مطلقا بل هي لله تعالى فلا يتصرف فيها إلا بما أذن له فيه».
وفي الحديث: دليل على المماثلة في القصاص، قال الله تعالى: ﴿وجزاء سيئة سيئة مثلها﴾.
روى مسلم في صحيحه حديث: «عن أبي هريرة قال قال
رسول الله "من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار
جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا
مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها
أبدا"».
الحكم الشرعي
يعد قتل الإنسان نفسه معصية من كبائر الذنوب، ويكون قاتل
نفسه عاصيا، ويعاقب في النار يوم القيامة، بسبب هذا الجرم الذي ارتكبه، ولا يخرج
منها الإسلام ظاهريا بهذه المعصية، لكنه في السرائر سيعاقب بالخلود في
جهنم أبدا ويخلد في النار، قال الله تعالى: ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾. وبهذه الاية دخلت كل الذنوب في دائرة الشرك لأن كل
ذنب وراءه دافع من الشيطان أو النفس أو الهوي ولا يخرجه من محيط الشرك الا التوبة
انظر مدونة قانون الحق الالهي
أما الانتحار فمحرم في الإسلام، وهو كبيرة من كبائر الذنوب، وقد ثبت تحريمه بالكتاب
والسنة. قال الله تعالى:﴿ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما﴾. سورة النساء
آية 29.
وقال تعالى:﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن
الله يحب المحسنين﴾. سورة البقرة
195.
وبأحاديث النبي صلي الله عليه وسلم وجزاؤه الخلود أبدا في جهنم كما سبق في سياق الاحاديث والاحاديث الاتية
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها فيها خالدا مخلدا فيها ابدا، ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا،
ومن قتل نفسه بحديده فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا)). متفق عليه.
وفي حديث سهل بن سعد رضي الله عنه في قصة الرجل الذي جرح جرحا شديدا في إحدى الغزوات، فوضع سيفه بين ثدييه، وتحامل عليه فقتل نفسه، فقال رسول الله صلى اللهعليه وسلم : ((اما انه من أهل النار)) رواه البخاري.
فأما الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر فهو دليل
باطل احتج به أصحب التأويل اعتمادا علي حديثٍ محمد بن مسلم عن ابي الزبير عن
جابر بالتدليس فهو حديث غير محفوظ
فقد روى مسلم في صحيحه، في: باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر حديث: « مدلس عن محمد بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر {{وهو حديث مدلس وقد رواه محمد بن مسلم معنعا لم يصرح فيع بالسماع ورواه ابو الزبير عن جابر مدلسا لم يصرح فيه بالسماع وكلاهما قد عنعناه فبطل الاستدلال به قطعا }}
واعتمد من قالوا بهذا المذهب الباطل علي حلم ساقه الشيطان
أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة قال حصن كان لدوس في الجاهلية فأبى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم للذي ذخر الله للأنصار فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه فقال له ما صنع بك ربك فقال غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ما لي أراك مغطيا يديك قال قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم وليديه فاغفر».
قوله: «فلما هاجر النبي
إلى المدينة؛ هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا
المدينة» بمعنى: كرهوا المقام بها لضجر، ونوع من سقم، فمرض فجزع فأخذ
مشاقص، فقطع بها براجمه، فشخبت يداه، حتى مات فرآه الطفيل في منامه وهيئته
حسنة ورآه مغطيا يديه فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: «غفر لي بهجرتي إلى
نبيه »، فقال مالي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت. قال: «فقصها الطفيل على رسول الله فقال رسول الله :
«اللهم وليديه فاغفر»». ورفع يديه بالدعاء له، طالبا له المغفرة، ولو كان
موصوفا بالكفر؛ لما دعا له. قال النووي: «أما أحكام الحديث ففيه حجة لقاعدة
عظيمة لأهل السنة أن من قتل نفسه أو ارتكب معصية غيرها ومات من غير توبة
فليس بكافر، ولا يقطع له بالنار، بل هو في حكم المشيئة. وقد تقدم بيان
القاعدة وتقريرها. وهذا الحديث شرح للأحاديث التي قبله الموهم ظاهرها تخليد
قاتل النفس وغيره من أصحاب الكبائر في النار، وفيه إثبات عقوبة بعض أصحاب
المعاصي فإن هذا عوقب في يديه ففيه رد على المرجئة القائلين بأن المعاصي لا
تضر. والله أعلم».
الحكمة من تحريم الانتحار
الحكمة من تحريم الانتحار: أن الإنسان
ملك لخالقه ومولاه، فقد وهبه الله الروح والجسد وأمر الملائكة بالسجود له،
وانزله إلى الأرض ليعمرها، ويكون خليفة الله فيها. فلا يجوز للمسلم قتل
نفسه فجسمه امانة ائتمنه الله عليها ولا يجوز اتلاف الجسم؛ لأنه لايجوز
العبث بالأمانة.
المنتحر ارتكب جريمتين عظيمتين هما
عدم الرضا بقضاء الله وقدرة.
التعدي على ما لا يملكه.
انظر أيضا
مقالة مفصلة: نظرة الأديان للانتحار
فتح الباري شرح صحيح البخاري، باب من حلف بملة سوى ملة الإسلام وقال النبي
صلى الله عليه وسلم من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله ولم ينسبه
إلى الكفر، حديث رقم: (6277)، ص: (548)
فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الأيمان والنذور، حديث رقم: (6277)، ص: (548)
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم قتل الإنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشيء يعذب به وأنه لا يدخل الجنة إلا مسلم، حديث رقم: (109)
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر، حديث رقم: (116)
رواه مسلم في صحيحه، انظر: نظرة الأديان للانتحار
شرح صحيح مسلم للنووي، باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر، ص: (299).
سيريانيوز :: المجرمون ليسوا شهداء * نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
رواه البخاري، انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، لأحمد بن علي ابن حجر
العسقلاني، باب تمني المريض الموت، حديث رقم: (5347) ص: (134).
رواه أبو داود، في السنن. حديث رقم: (3108)، وانظر عون المعبود شرح سنن
أبي داود، في كتاب الجنائز، (باب في كراهية تمني الموت) ص: (287)
سورة النساء آية: (29)
تفسير الطبري، الجزء الثامن، ص: (239)، المكتبة الإسلامية تفسير سورة النساء آية: (29).
سورة البقرة آية: (54).
سورة النساء آية: (66).
سورة البقرة آية: (195)
الحسين بن مسعود البغوي
تفسير البغوي، المكتبة الإسلامية الجزء الأول، ص: (217) سورة البقرة
تفسير البحر المحيط، الجزء الثاني، ص: (369، 370).
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم قتل الإنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشيء يعذب به وأنه لا يدخل الجنة إلا مسلم، حديث رقم: (109)
مشاقص: آلة حادة
قوله: «فلما هاجر النبي إلى
المدينة؛ هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا المدينة»
بمعنى: كرهوا المقام بها لضجر، ونوع من سقم، فمرض فجزع فأخذ مشاقص، فقطع بها
براجمه، فشخبت يداه، حتى مات فرآه الطفيل في منامه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه
فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: «غفر لي بهجرتي إلى نبيه »، فقال مالي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل
لي: لن نصلح منك ما أفسدت. قال: «فقصها الطفيل على رسول الله فقال
رسول الله [ «اللهم وليديه فاغفر»». ورفع يديه بالدعاء له، طالبا له المغفرة، ولو كان موصوفا
بالكفر؛ لما دعا له. قال النووي: «أما أحكام الحديث ففيه حجة لقاعدة عظيمة لأهل
السنة أن من قتل نفسه أو ارتكب معصية غيرها ومات من غير توبة فليس بكافر، ولا يقطع
له بالنار، بل هو في حكم المشيئة. وقد تقدم بيان القاعدة وتقريرها. وهذا الحديث
شرح للأحاديث التي قبله الموهم ظاهرها تخليد قاتل النفس وغيره من أصحاب الكبائر في
النار، وفيه إثبات عقوبة بعض أصحاب المعاصي فإن هذا عوقب في يديه ففيه رد على
المرجئة القائلين بأن المعاصي لا تضر. والله أعلم».
الحكمة من تحريم الانتحار
الحكمة من تحريم الانتحار: أن الإنسان ملك لخالقه ومولاه، فقد وهبه الله الروح والجسد وأمر الملائكة
بالسجود له، وانزله إلى الأرض ليعمرها، ويكون خليفة الله فيها. فلا يجوز للمسلم
قتل نفسه فجسمه امانة ائتمنه الله عليها ولا يجوز اتلاف الجسم؛ لأنه لايجوز العبث
بالأمانة.
المنتحر ارتكب جريمتين عظيمتين هما
عدم الرضا بقضاء الله وقدرة.
التعدي على ما لا يملكه.
انظر أيضا
مقالة مفصلة:
نظرة الأديان للانتحار
فتح الباري شرح صحيح البخاري، باب من حلف بملة سوى ملة
الإسلام وقال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا
الله ولم ينسبه إلى الكفر، حديث رقم: (6277)، ص: (548)
فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الأيمان والنذور،
حديث رقم: (6277)، ص: (548)
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم قتل الإنسان نفسه وأن
من قتل نفسه بشيء يعذب به وأنه لا يدخل الجنة إلا مسلم، حديث رقم: (109)
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب الدليل على أن قاتل نفسه لا
يكفر، حديث رقم: (116)
رواه مسلم في صحيحه، انظر: نظرة الأديان للانتحار
شرح صحيح مسلم للنووي، باب الدليل على أن قاتل نفسه لا
يكفر، ص: (299).
سيريانيوز :: المجرمون ليسوا شهداء * نسخة محفوظة
23 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
رواه البخاري، انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، لأحمد
بن علي ابن حجر العسقلاني، باب تمني المريض الموت، حديث رقم: (5347) ص: (134).
رواه أبو داود، في السنن. حديث رقم: (3108)، وانظر عون
المعبود شرح سنن أبي داود، في كتاب الجنائز، (باب في كراهية تمني الموت) ص: (287)
سورة النساء
آية: (29)
تفسير الطبري، الجزء الثامن، ص: (239)، المكتبة
الإسلامية تفسير سورة النساء
آية: (29).
سورة البقرة
آية: (54).
سورة النساء
آية: (66).
سورة البقرة
آية: (195)
الحسين بن مسعود البغوي
تفسير البغوي، المكتبة الإسلامية الجزء الأول، ص: (217) سورة البقرة
تفسير البحر المحيط، الجزء الثاني، ص: (369، 370).
صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم قتل الإنسان نفسه وأن
من قتل نفسه بشيء يعذب به وأنه لا يدخل الجنة إلا مسلم، حديث رقم: (109)
مشاقص: آلة حادة
البراجم: مفاصل الأصابع
شخبت يداه: سال دمهما، وقيل: سال بقوة
===========
البراجم: مفاصل الأصابع
شخبت يداه: سال دمهما، وقيل: سال بقوة
✌
-----------------------
والمراد من الوضع تَعْيِينُ اللّفظ في أصل الاصطلاح
للدّلالة بنفسه على معنىً ما، دون الحاجة إلى قرينة.
------------------------
-المجاز
المجاز
لغة: مصدر فِعْلِ "جَازَ" يقال لغة: جاز المسافر ونحوه الطريق، وجاز به
جَوْزاً وجوازاً ومجازاً، إذا سار فيه حتى قطعه.
ويطلق لفظ "المجاز" على المكان الذي اجتازه من
سار فيه حتى قطعه.
ويقال: جازَ القولُ، إذا قُبِلَ وَنَفَذ. وكذا يقال:
جازَ الْعَقْد وغَيْرُه، إذا نَفَذَ ومضَى على الصحّة.
المجاز اصطلاحاً
المجاز اصطلاحاً: اللَّفظ المستعمل في
غير مَا وُضِع له في اصطلاحٍ به التخاطب، على وجْهٍ يَصِحُّ ضمْن الأصول الفكرية واللّغويّة العامّة،
بقرينة صارفة عن إرادة ما وُضِع له اللّفظ.
فالقرينةُ هي الصارفة عن الحقيقة إلى المجاز، إذِ اللّفظ
لا يَدُلُّ على المعنى المجازيّ بنفسه دون قرينة.
قلت المدون
فالمجاز إذن هو :
1-اللَّفظ المستعمل في غير مَا
وُضِع له في اصطلاحٍ به التخاطب،
2- ووجهه يَصِحُّ ضمْن الأصول الفكرية واللّغويّة العامّة،
3- ويلزمه قرينة{دليل قاطع} صارفة عن إرادة ما وُضِع له اللّفظ.
4- ويتسم الدليل الصارف اليها بأنه 1-محكم 2-يقيني 3-ليس فيه احتمال ولا تشابه
5-ومنسجم تماما مع نسيجه العام غير متعارض مع اتجاهه ولا غايته او نسيجه التشريعي
5- ولا يدل علي تعارض أو انتكاس مخالف للأصل كقولنا أسامة كالأسد للتدليل علي شجاعته فإذا قادنا المجاز الي عكس قضية الشجاعة بفهم أن أسامة كالاسد في قسوته وغدره مثلا امتنع الاستدلال بالمجاز مطلقا وبطل لصيرورته كذبا
6- اذ اننا تجاوزنا حده من التجوز الي الكذب وذلك باطلا
7- أو كمثل استخدامه في قلب القضايا الموجبة الي سالبة او من سالبة الي موجبة فحينئذ يكون مجازا ياطلا تماما لا يصلح
8- او مثل استخدامه من طرف اصحاب التأويل في قلب قضايا نفي الايمان الي اثباته
9- واساليب استخدام ذلك كثيرة منها الاضافة القالبة للعكس كقولهم في نص ( والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم) الي لا يؤمن ايمانا كاملا
10- أو استخدام مصطحات واردة دخيلة من وضع المتأول مثل اقران نفي الايمان عن المؤمن الي اثبات باستخدام مصطلح الاستحلال مثلا
11- ووووو
(2)
أقسام الحقيقة والمجاز اللّغوية والشرعية والعرفية
كلُّ من الحقيقة والمجاز ينقسم إلى أربعة أقسامٍ متقابلة:
(1) الحقيقة اللّغوية، ويقابلُها، المجازُ اللّغوي.
إذا استعمل اللّفظ في مجالات الاستعمالات اللّغوية
العامة بمعناه الذي وضع له في اللّغة، كان حقيقة لُغَوية.
وإذا استعمل في هذه المجالات في غير معناه الذي وُضِع له
في اللّغة، لعلاقة من علاقات المجاز، كان مجازاً لغويّاً.
أمثلة:
* لفظ "أسد" إذا استعمل في المجالات المذكورة
للدّلالة على الحيوان المفترس المعروف فهو حقيقة لغوية.
وإذا استعمل للدلالة به على الرجل الشجاع فهو مجاز
لغويّ، وعلاقته المشابهة، فهو من نوع المجاز بالاستعارة.
* لفظ "اليد" إذا استعمل في العضو المعروف من
الجسد، فهو حقيقة لغويّة.
وإذا استعمل للدلالة به على الإِنعام، أو على القوة، أو
على التسبُّب في أمْرٍ ما، فهو مجاز لغوي، وعلاقتُه غَيْرُ المشابهة، فهو من نوع
المجاز المرسل.
لفظ "النَّهْر" إذا اسْتُعمل في الشِّق من
الأرض الذي يجري فيه الماء، فهو حقيقة لغويّة.
وإذا استعمل للدلالة به على الماء الجاري فيه، فهو مجاز
لغويّ، وعلاقته غير المشابهة، وهي هنا "المحليَّة" فهو من نوع المجاز
المرسل.
* وإذا قلنا مثلاً "سَالَ الوادي" فقد أسندنا
السيلان إلى الوادي مع أن الوادي لا يسيل، لكن الذي يسيل هو الماء فيه، فهذا
إسنادٌ مجازي علاقته المجاورة، وهو من "المجاز العقلي".
(2) الحقيقة الشرعية، ويقابلها، المجاز الشرعي.
إذا استعمل اللفظ في مجالات استعمال الألفاظ الشرعية
بمعناه الاصطلاحيّ الشرعيّ كان حقيقة شرعيّة.
وإذا استعمل للدلالة به على معنىً آخر ولو كان معناه
اللغوي الأصلي كان بالنسبة إلى المفهوم الاصطلاحي الشرعيّ مجازاً شرعيّاً.
أمثلة:
* لفظ "الصلاة" إذا اسْتُعْمِل في مجالات
الدراسة الشرعية للدلالة به على الركن الثاني من أركان الإِسلام والنوافل الّتي
على شاكلته، فهو حقيقة شرعيّة.
وإذا استعمل بمعنى الدعاء الذي هو الحقيقة اللّغوية، كان
مجازاً شرعيّاً.
* لفظ "الزّكاة" إذا اسْتُعْمِل في الركن
الثالث من أركان الإِسلام في مجالات الدراسة الشرعية، فهو حقيقة شرعيّة.
وإذا استعمل بمعنى النّماء والطهارة فهو مجاز شرعي.
وهكذا إلى سائر المصطلحات الشرعيّة.
(3) الحقيقة في العرف العام، ويقابلها، المجاز في العرف
العام.
يراد بالعرف العامّ ما هو جار على ألسنة الناس في عُرْفٍ
عامٍّ على خلاف أصل الوضع اللّغويّ.
إذا اسْتُعْمِل اللّفظ في مجالات العرف العامّ بمعناه
الذي جرى عليه هذا العرف كان حقيقة عرفيّة عامّة.
وإذا استعمل للدلالة به على معنىً آخر ولو كان معناه
اللّغوي الأصلي، كان بالنسبة إلى هذا العرف مجازاً عرفيّاً عامّاً.
مثل: لفظ "الدّابة" جرى إطلاقه في العرف العامّ على ما
يمشي من الحيوانات على أربع، فإطلاق هذا اللّفظ ضمن العرف العام بهذا المعنى حقيقة
عرفيّةٌ عامّة.
وإطلاقة ضمن أهل العرف العامّ بمعنىً آخر ولو كان معناه
اللّغوي الأصليّ، وهو كلّ ما يدبّ على الأرض من ذي حياة فهو مجاز في العرف العامّ.
وكذلك إذا أطلق على ما يدبّ على الأرض من آلةٍ غير ذات
حياة، ومثل هذا الإِطلاق يكون مجازاً في العرف العامّ ومجازاً لغويّاً.
(4) الحقيقة في العرف الخاصّ، ويقابلها، المجاز في العرف
الخاصّ.
يراد بالْعُرف الخاصّ مصطلحات العلوم، إذْ لكلّ علْم
مصطلحاتُه من الكلمات اللّغويّة ذات الدّلالات اللّغوية بحسب الأوضاع اللّغوية،
وهي قد تخالف ما اصطلح عليه أصحاب العلم الخاصّ.
مثل ألفاظ: "الفاعل - المفعول به - الضمير - الحال
- التمييز - البدل - وغيرها" في علم النحو.
ومثل ألفاظ: "الجمع - الطرح - الضرب - التقسيم -
ونحوها" في علم الرياضيات.
فإذا استعملت هذه الألفاظ ضمن علومها على وفق مفاهيمها
الاصطلاحيّة كانت حقيقة في الْعُرف الخاص.
وإذا استعملت في معاني أخرى ولو كانت معانيها اللّغوية
الأصلية كانت مجازاً في العرف الخاص.
(3)
تقسيم المجاز إلى مجاز لغوي ومجاز عقلي
ينقسم المجاز في الكلام إلى قسمين:
القسم الأول: المجاز اللّغويّ، وهو الذي يكون التجوّز
فيه باستعمال الألفاظ في غير معانيها اللّغوية أو بالحذف منها أو بالزّيادة أو غير
ذلك، مثل:
* استعمال لفظة "الأسد" للدلالة على الإِنسان
الشجاع.
* واستعمال الشراء والبيع بمعنى أخذ شيءٍ يلزم عنه ترك
شيءٍ آخر.
* واستعمال "اليد" بمعنى الإِنعام، أو بمعنى
القوة والسلطان.
* واستعمال "الإِصبع" وإرادة الأنملة التي هي
جزء من الإِصبع.
* واستعمال عبارة "أراك تقدّم رِجْلاً وَتؤخّر
أُخرى" بمعنى: أراك متردّداً.
* ومثل حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، وزيادة بعض
الحروف للتأكيد أو التزيين.
القسم الثاني: المجاز العقلي، وهو المجاز الذي يكون في
الإِسناد بين مُسْنَدٍ ومُسْندٍ إليه.
والتجوّز في هذا القسم يكون في حركة الفكر بإسناد معنىً
من المعاني مدلولٍ عليه بحقيقة أو مجاز إلى غير الموصوف به في اعتقاد المتكلّم
لمُلابَسَةٍ ما تُصَحِّحُ في الذّهن هذا الإِسناد تجوّزاً، بشرط وجود قرينة صارفةٍ
عن إرادة كون الإِسناد على وجه الحقيقة، مثل ما يلي:
* إسناد بناء الجسور ودوائر الحكومة ومنشآتها في الدولة
إلى ملك البلاد، نظراً إلى كونه الآمِرَ ببنائها.
* وإسناد القيام إلى ليل العباد لربّه، وإسناد الصيام
إلى نهاره، مع أنّ الإِسناد الحقيقي يقتضي أن يُسْنَد القيام والصيام إلى شخص
العابد.
* وإسناد حُسْن التأليف والتصنيف إلى قلم الكاتب، مع أنّ
القلب لا يُحْسِن تأليفاً ولا تصنيفاً، إنّما يُحْسِنُها الكاتب به البارع.
* وجعل المأكول في الرَّعْيِ الغيثَ النازل من السماء،
مع أنّ المأكولَ هو الزرع الذي نبت في الأرض بسبب الغيث.
(4)
تقسيم المجاز إلى مجاز في المفرد ومجاز في المركب ومجاز
في الإِسناد ومجاز قائم على التوسّع في اللّغة دون ضابط معين
ينقسم المجاز إلى الأقسام الأربعة التالية:
القسم الأول: "المجاز في المفرد" وهو اللّفظ
المفرد المستعمل في غير ما وضع له، كالأسد في الرجل الشجاع، وكاليد بمعنى الإِنعام.
القسم الثاني: "المجاز في المركب" وهو اللفظ
المركّب المستعمل بهيئته المركبة في غير المعنى الذي وضع له، لعلاقة ما، مع قرينة
صارفة عن إرادة المعنى الأصلي، مثل:
* أراك تقدّم رجلاً وتؤخّر أخرى، أي: حالك كحال المتردّد.
* أنت تنفخ في رماد، أي: حالُكَ كحال من ينفخ في رماد،
في ضياع الجهد.
ومثل:
* استعمال الْجُمَل الخبريّة بمعنى الإِنشاء.
* استعمال الجمل الإِنشائية بمعنى الخبر.
القسم الثالث: "المجاز في الإِسناد" وهو
المجاز العقلي الذي يُسْنَد فيه الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له في اعتقاد
المتكلم، مثل:
* سالَ الوادي، بإسناد السيلان إلى الوادي، مع أنّ الذي
سال هو الماء فيه، والعلاقة المجاورة.
القسم الرابع: "المجاز القائم على التوسّع في
اللّغة دون ضابط معين" وهو المجاز الذي يكون التوسُّع اللُغويُّ فيه بوجوه
مختلفة لا يجمعها ضابط معين، كالزيادة أو الحذف في بعض الكلام، وكإطلاق الماضي على
المستقبل والعكس، مثل:
* حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، نحو: اسأل
القرية، أي: اسأل أهل القرية.
* زيادة حروف في ضمن الكلام للتأكيد أو للتزيين، نحو:
لفظ "ما" بعد "إذا".
(5)
تقسيم المجاز اللّغوي إلى استعارة ومجاز مرسل
ينقسم المجاز اللغوي بالنظر إلى وجود علاقة بين المعنى
الأصلي والمعنى المجازي، أو بين الاستعمال الأصلي والاستعمال المجازي، أو عدم
ملاحظة علاقة ما، بل هو مجرّد توسّع لغوي، إلى قسمين:
القسم الأول: "الاستعارة" وهي المجاز الذي
تكون علاقته المشابهة بين المعنى الأصليّ والمعنى المجازي الذي استعمل اللّفظ
للدّلالة به عليه.
وهذه الاستعارة تكون في المفرد، وتكون في المركب كما
سيأتي إن شاء الله.
القسم الثاني: "المجاز المرسل" وهو نوعان:
* نوعٌ توُجَدُ فيه علاقة غير المشابهة بين المعنى
الحقيقي والمعنى المجازي الذي استعمل اللّفظ للدّلالة به عليه، كاستعمال
"اليد" بمعنى النعمة لعلاقة كون اليد هي الوسيلة التي تستعمل عادة في
عطاء الإِنعامات، وكإسناد الفعل أو ما في معناه لغير ما هو له.
* ونَوْعٌ لا توجد فيه علاقة فكريَّةٌ ما، وإنّما كان
مجرّد توسُّع لغوي، كالمجاز بالحذف دون ملاحظة علاقة فكرية، وكالمجاز بالزيادة،
وغير ذلك.
وسُمِّيَ هذا "مجازاً مُرْسَلاً" لكونه
مُرْسلاً عن التقييد بعلاقة المشابهة، سواء أكان له علاقة غير المشابهة، أمْ لم
تكن له علاقة ما.
(6) فنُّ المجاز ودواعيه وأغراضه
المجاز طريق من طُرُق الإِبداع البيانيّ في كلِّ
اللّغات، تدفع إليه الفطرة الإِنسانيّة المزوّدة بالقدرة على البيان، واستخدامِ
الحِيَل المختلفة للتعبير عمّا في النفس من معانٍ تُرِيدُ التَّعْبيرَ عنها.
وقد استخدمه الناطق العربيّ في عصوره المختلفة، في
حواضره وبواديه استخداماً بارعاً وواسعاً جدّاً، حتَّى بلغت اللّغة العربيّة في
مجازاتها مبلغاً مثيراً للإِعجاب بعبقريّة الناطقين بها في العصور الجاهليّة، وفي
العصور الإِسلاميّة، وكان لفحول الشعراء، وأساطين البلغاء، من كُتَّابٍ وخطباء، أفانينُ
بديعة، عجيبة ومُعْجِبة من المجاز، لا يَتَصَيَّدُها إلاَّ الأذكياء والفطناء،
المتمرّسون بأساليب التعبير غير المباشر عن أغراضهم.
وليس المجاز مُجَرَّد تلاعُبٍ بالكلام في قفزاتٍ
اعتباطيّة منْ استعمال كلمة أو عبارةٍ موضوعةٍ لمعنىً، إلى استعمال الكلمة أو
العبارة بمعنى كلمة أو عبارةٍ أخرى موضوعة لمعنىً آخر، ووضع هذه بدل هذه للدّلالة
بها على معنَى اللّفظ المتروكِ المستَبْدَلِ به اللفظ الآخر.
بل المجازُ حركاتٌ ذهنيّة تَصِلُ بين المعاني، وتعقِدُ
بينها روابطَ وعلاقاتٍ فكريّةً تسمح للمعبّر الذكِيّ اللّمّاح بأن يستخدم العبارة
الّتي تدلُّ في اصطلاح التخاطب على معنىً من المعاني ليُدلَّ بها على معنىً آخر،
يمكن أن يفهمه المتلَقِّي بالقرينة اللفظيّة أو الحاليّة، أو الفكريّة البحت.
* إنّه مثلاً قد يلاحظ انقطاع الصلة بين فئة من الناس
وفئة أخرى، أو قومٍ وقوم آخرين، لعداوة قائمة بينهما، ويرى إصْرار كلٍّ من الفريقين
على موقفه العدائي، ومجافاة الفريق الآخر، وعدم التلاقي به أو التعامل معه، فَيَلْمَحُ
أنّ هذا الأمر بين الفريقين يشبه جبَلَيْنِ يفصل بينهما وادٍ سحيق ليس له قرار،
ويلْمَح أنّ إقامة الصِّلاتِ بينهما متعذّرٌ أو متعسّر جدّاً ما دام هذا الفاصل
السحيق بينهما، فيخطرُ له أن يتخذ وسطاء مقبولين، من كلٍّ من الفريقين، ليقوم
هؤلاء الوسطاء بنقل المصالح والحاجات بينهما.
ويَلْمح أن هؤلاء الوسطاء سيكونون بمثابة الجسور التي
تُبْنَى فوق الوادي، ويكون أحد طرفيها على هذا الجبل، والطرف الآخر على الجبل
الآخر، وعندئذٍ لا يحتاج المجتازُ أن يَعْبُرَ الوادي السحيق المتعذّر العبور أو
العسير جدّاً.
حيت تكتمل لديه الصورة على الوجه الذي سبق تفصيله يختصر
في التعبير فيقول: "نقيم بين الفريقين المتعادِيَيْن جُسُورَ التواصل".
إنّه يستخدم كلمة "جسور" استخداماً مجازيّاً،
يدركه المتلقّي بالتفكّر، لأنّ الفئات المتخاصمة المتجافية لا تُقام بينهما جسورٌ
مادّيّة، بل يقوم الوسطاء بينها بحلّ كثير من المشكلات بينها.
وتدلُّ كلمة "جسور" على صورة ذات عناصر كثيرة،
وكلُّ من هذه العناصر ذو دلالة خاصة، وأبعادٍ فكريَّة متشعبة.
ولا يصعُبُ على من يَعْتَاد مثلَ هذه التعبيرات أن
يُدْرِكَ أنَّ صاحب العبارة قد شَبَّه حالة الفريقين المتجافيين بحال
مُرْتَفِعَيْنِ من الأرض بينهما فاصلٌ يتعذّر أو يعْسُر جدّاً اجتيازه إلاَّ
بمجازٍ يُقَامُ بينهما، وهو الجسْرُ الذي يمتَدُّ فوق الوادي، ويكون أحد طرفيه على
هذا المرتَفع، والطرف الآخر على المرتَفع الآخر.
* ويتكرّر مثلاً على ألسنة الناس استعمال عبارات:
"أهل البلد - أهل القرية - أهل المدينة - أهل الدار" في جُمَل لا
يَصْلُح فيها إلاَّ إرادة الأهل.
ثم يلاحظون أنَّه لا داعيَ لذكر كلمة "أهل" في
هذه العبارات وأمثالها، لأنَّ المتلَقِّي لا يختلط عليه الأمر، فيختصرون في
العبارة فيقولن مثلاً:
"اسأل قرية كذا - أطْعِمْ هذه الدار - عاقب المدينة
الظالمة - كرّم البلد الآمن" على تقدير مضاف محذوف هو كلمة "أهل".
فيتجوَّزون في التعبير بداعي الاختصار والإِيجاز في
الكلام، مع ملاحظة معاني بلاغية أخرى، كالإِشعار بأنّ كلَّ أهل المدينة يستحقُّون
المعاقبة، وكلّ أهل البلد الآمن يستحقّون التكريم.
وهكذا يحمل المجاز في العبارة من المعاني الممتدة
الواسعة، ومن الإِبداع الفني ذي الجمال الْمُعْجِب، ما لا يؤدّيه البيان الكلامي
إذا اسْتُعْمِل على وجه الحقيقة في كثيرٍ من الأحيان.
مع ما في المجاز من اختصارٍ في العبارة وإيجاز، وإمتاعٍ
للأذهان، وإرضاءٍ للنفوس ذوات الأذواق الرفيعة الّتي تتحسَّن مواطن الجمال البياني
فَتَتَأَثَّرُ به تَأثُّرَ إعجاب واستحسان.
ودواعي المجاز وأغراضه يمكن ذكر أهمها فيما يلي:
أولاً:
أنّ المجاز في الكلام هو من أساليب التعبير غير المباشر،
الذي يكون في معظم الأحيان أوقع في النُّفوس وأكثر تأثيراً من التعبير المباشر.
ثانياً:
يشتمل المجاز غالباً على مبالغة في التعبير لا تُوجد في
الحقيقة، والمبالغة ذات دواعي بَلاغيّة متعدّدة، منها: "التأكيد - التوضيح - الإِمتاع
بالجمال - الترغيب عن طريق التزيين والتحسين - التنفير عن طريق التشويه والتقبيح
-"إلى غير ذلك.
ثالثاً: يُتِيحُ استخدام المجاز فرصاً كثيرة لابتكار
صورة جمالية بيانيّة لا يُتِيحُهَا استعمال الحقيقة، فمعظم أمثلة التصوير الفني
الرائع مشحونةٌ بالمجاز.
رابعاً: استخدام المجاز يُمَكِّنُ المتكلّم من بالغ
الإِيجاز مع الوفاء بالمراد ووفرة إضافيّة من المعاني والصّور البديعة.
خامساً:
المجاز بالاستعارة أبلغ من التشبيه، فما سبق بيانه في
دواعي التشبيه وأغراضه موجود في الاستعارة مع أمور أخرى لا تُوجَدُ في التشبيه.
سادساً:
المجاز المرسل أبلغ من استعمال الحقيقة في كثير من
الأحيان إذا كان حالُ مُتَلَقِّي البيان ممّن يلائمهم استخدام المجاز، ويشدُّ
انتباههم لتدبُّرِ المضمون وفهمه.
إلى غير ذلك من دواعي وأغراض تتفتّق عنها أذهان أذكياء
البلغاء.